إن كلية البنات تتميز بالكثير من الخصائص :
أولاً مقتصرة على الطالبات حيث كان الهدف الأول من إنشائها هو تخريج القيادات النسائية فى المجالات المختلفة فى وقت لم يكن الإختلاط مقبولاً من الجميع، لذا تتكون من تخصصات متنوعة فهى تضم العلوم والآداب والتربية، بحيث تجد كل فتاه ما يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها، وأختصت كلية البنات منذ كانت معهد للمعلمات وبعد إنضمامها إلى جامعة عين شمس عام 1957، تتميز طالباتها فى كل مجال تعمل فيه وهذا بفضل كفاءة أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون فى الكلية منذ إنشائها فى كل التخصصات من الاساتذة السيدات أو الأساتذة الرجال، فهم جميعاً من أفضل العقول الجامعية من حيث التخصص العلمى، بالإضافة إلى أن كثيراً منهم يشاركون فى بناء المجتمع على المستوى القومى والدولى من خلال بحوثهم العلمية وأنشطتهم الثقافية والإجتماعية.
ولقد توالت على الكلية عميدات وعمداء تركوا بصمات متكامله ومتفاعلة تتضح فيما أصبحت عليه الكلية من تضخم حجم عدد الطالبات وأعضاء هيئة التدريس وإتساع مبانى الكلية ومعاملها وأجهزتها العلمية والتكنولوجية مما مكنها من إتمام مشروع الجودة QAAP وحصولها على مشروع ال CIQAP الذى سيؤهلها- إن شاء الله- إلى الإعتماد الدولى.
وحتى تتخصص الإيجابيات وتتواصل الجهود فإن تركيزنا يمتد على إنجاز هدفين مهمين هما:
1- تأهيل خريجة كلية البنات لسوق العمل المحلى والدولى وذلك من خلال مشروع CIQAP الذى سيضم فريق عمل من أساتذة الكلية والإداريين والطالبات أنفسهن بكل قسم من أقسام الكلية وكل قطاع من قطاعاتها العلمية والأدبية والتربوية.
2- الإهتمام بالأنشطة المختلفة والمتنواعة التى تعمل على بناء شخصية الطالبة منذ إلتحاقها بالكلية ثقافياً ودينياً وعلمياً ورياضياً وفنياً حيث يتم العمل من خلال قطاع شئون التعليم والطلاب وقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورعاية الشباب لإكتشاف إمكانيات وقدرات الطالبات ومساعدتهن للإلتحاق بالنشاط الملائم لكل طالبة.
ولا شك أن تحقيق ذلك التكامل لشخصية الطالبة سيمهد الطريق أمام خريجة الكلية للعمل على نحو تنافسى فى السوق المحلى لما تمتلكه من قدره على مواجهة التحديات وإبداع الحلول ومن ثم نأمل أن تصبح الكلية مصدراً لتمويل المؤسسات والشركات والمؤسسات ذات الصله بتخصصات الكلية بالخريجات المؤهلات بالمهارات المختلفة.
وأعتقد أن ذلك ليس حلماً أو تفكير بالتمنى لأن الإمكانيات الواقيعة للكلية من ناحية البنية الأساسية والقوة البشرية تمكنها من الوقوف على أرض صلبة متطلعة إلى مستقبل مشرق.